الذكاء العاطفي

في مدينة جميلة في المملكة العربية السعودية، كان هناك ثلاثة أصدقاء صغار. مزيد، عبدالله، وعبدالرحمن كانوا يدرسون في نفس المدرسة. في يوم من الأيام، بدأ مزيد يلاحظ أن عبدالله وعبدالرحمن يتجادلان كثيرًا. كان ذلك يزعجه ويجعل الجو مشحونًا في المدرسة.

قال مزيد: - لماذا تتجادلان دائمًا؟ لا أستطيع التركيز في الفصل. رد عبدالله: - هو لا يفهمني، ويرد عبدالرحمن: - وأنت لا تحترم رأيي. كان الأمر محبطًا للجميع.

حاول مزيد أن يوقف الجدال، لكنه لم يستطع. قال مزيد: - ماذا يمكنني أن أفعل؟ رد عبدالله: - لا شيء، لن يتغير شيء. بدأ مزيد يتساءل إن كان سيستطيع حل المشكلة أم لا.

في يوم من الأيام، قال مزيد: - لا أستطيع فعل شيء، سأستسلم. شعر بالحزن لأنه لم يستطع مساعدة أصدقائه. جلس مزيد وحيدًا في الحديقة، يفكر فيما يجب أن يفعله.

اقتربت منه معلمته وابتسمت، قالت: - مزيد، هل تعلم ما هو الذكاء العاطفي؟ إنه يعني أن نفهم مشاعرنا ومشاعر الآخرين. يجب أن تتحدث مع أصدقائك بلطف وتستمع إليهم. شكر مزيد معلمته وقرر أن يحاول مرة أخرى.

في اليوم التالي، قال مزيد: - عبدالله، عبدالرحمن، لنتحدث بلطف ونستمع لبعضنا البعض. وافقا وبدأوا يفهمون مشاعر بعضهم البعض. بمرور الوقت، عاد الهدوء إلى المدرسة وأصبحوا أصدقاء أفضل.