مغامرات علي في مملكة الألوان

كان يا مكان في قديم الزمان، طفل صغير يدعى علي، عاش في قرية صغيرة تحيط بها الطبيعة. كان علي يحب الرسم والألوان، ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت الألوان في العالم من حوله تتلاشى تدريجياً مما أثر على شغفه بالرسم. في يوم من الأيام، بينما كان علي يرسم في الحديقة، لاحظ شجرة غريبة ملونة بلونين غير طبيعيين. عندما لمسها، وجد نفسه فجأة في عالم غامض مليء بالألوان الساحرة.

وجد علي نفسه في "مملكة الألوان"، وهو مكان سحري حيث الألوان تتحكم في كل شيء. التقى هناك بحارس المملكة، كائن عجوز حكيم يدعى ألور الذي شرح لعلي أن الألوان في المملكة بدأت تفقد توازنها، مما أدى إلى اختلال الألوان في العالم الحقيقي. قال ألور: - تحتاج لمساعدتنا يا علي لاستعادة توازن الألوان.

قال ألور: - علي، عليك أن تخوض مغامرات في مختلف مناطق المملكة، كل منطقة تمثل لوناً من ألوان الطيف. بدأ علي رحلته في الغابة الحمراء حيث واجه تنيناً ضخماً. كان التنين يطلق نيراناً حمراء في كل مكان، مما جعل علي يشعر بالخوف. قال علي لنفسه: - يجب أن أكون شجاعاً.

حاول علي التغلب على خوفه، لكنه لم يستطع. كان التنين كبيراً جداً وسريعاً في حركاته. جلس علي تحت شجرة وبدأ يفكر في أنه ربما يجب عليه العودة. قال لنفسه: - لا أستطيع فعل هذا، التنين قوي جداً.

ظهر ألور بجانبه وقال له: - الشجاعة ليست في القوة، بل في الذكاء. فكر علي في كلام ألور وبدأ يبحث عن طريقة ذكية لهزيمة التنين. لاحظ أن التنين يتبع الضوء، فقرر استخدام مرآة صغيرة ليعكس ضوء الشمس ويخدع التنين. نجح علي في جعل التنين يبتعد عن طريقه.

بعدما نجح في هزيمة التنين، شعر علي بالثقة. قال لنفسه: - إذا استطعت التغلب على هذا التنين، يمكنني التغلب على أي شيء. أكمل علي مغامراته في بقية مناطق المملكة، حيث واجه تحديات وتعلم قيمًا جديدة في كل منطقة. في النهاية، تمكن من إعادة توازن الألوان في المملكة والعالم الحقيقي. عاد علي إلى قريته، وجدت الألوان قد عادت إلى الحياة مرة أخرى.