قرار التغيير

في أحد الأيام، وبينما كان سامر يجلس في المقهى مع صديقه علي، لاحظ استخدام علي للأرجيلة الإلكترونية. بدا علي وكأنه يخوض مغامرة ممتعة، وشجعه قائلاً: - جرّبها، إنها مجرد دخان ولا تسبب ضررًا. تردد سامر، لكنه أراد أن يبدو كبيرًا في نظر صديقه. أخذ أول نَفَس، ولم يدرك أنه بدأ شيئًا سيغير حياته.

مرّت الأسابيع، وأصبح سامر يعتمد على الأرجيلة الإلكترونية. بدأ يشعر بالتعب بسرعة، وأصبحت درجاته في المدرسة تتدهور. كان هذا أول عقبة أمامه، حيث لاحظ والده التغيرات وقرر التحدث إليه. - سامر، ألاحظ أنك لست كالسابق. ماذا يجري؟ كان سامر يعلم أنه يجب أن يواجه الحقيقة.

اعترف سامر أخيرًا لوالده بالحقيقة عن الأرجيلة الإلكترونية. كانت كلماته صدمة لسامر، ولكنه لم يكن مستعدًا للتوقف. بدأ يبحث عن معلومات عن الأرجيلة ووجد حقائق مرعبة عن تأثيرها. كان يشعر بأنه محاصر، ولا يعرف كيف يتخلص من هذه العادة. - كنت أظن أنها مجرد تسلية، لكنني الآن لا أستطيع التوقف.

بينما كان سامر يفكر في الاستسلام، تحدث معه معلمه في المدرسة. - سامر، لاحظت أنك لم تعد مهتمًا بدراستك كما كنت سابقًا. هل هناك شيء يؤرقك؟ شعر سامر بأنه لا يستطيع مواصلة الكذب، واعترف بمعاناته. لكن المعلم لم يكن غاضبًا، بل قدم له نصيحة قيّمة. - يمكنك التغلب على هذا، سامر، نحن هنا لدعمك.

بدأ سامر في تنفيذ النصيحة وقرر التوقف عن استخدام الأرجيلة الإلكترونية. لم يكن الأمر سهلاً، وواجه صعوبات في البداية. لكنه وجد دعمًا كبيرًا من والديه ومعلمه. بدأ يمارس الرياضة لتفريغ طاقته، وعاد إلى دراسته بكل جدية. - أحتاج إلى أن أكون أقوى من هذه العادة، قال سامر لنفسه.

بعد أشهر من الجهد، استطاع سامر التخلص من هذه العادة تمامًا. أصبح يتحدث في مدرسته عن تجربته، محذرًا زملاءه من مخاطر الأرجيلة الإلكترونية. - لا تدعوا فضولكم يدفعكم إلى قرارات قد تدمر مستقبلكم. كل لحظة تقضونها في تحسين أنفسكم هي استثمار في حياتكم. تعلم سامر درسًا مهمًا عن الحكمة والقرارات الصحيحة.